وزير الطاقة الباكستاني يدعو لإصلاح وتطوير النظام الاقتصادي لحل واحتواء أزمات الكهرباء

وزير الطاقة الباكستاني يدعو لإصلاح وتطوير النظام الاقتصادي لحل واحتواء أزمات الكهرباء

أكد وزير الطاقة الاتحادي في حكومة تصريف الأعمال الباكستانية، محمد علي، في تصريح له الأحد، ضرورة إصلاح النظام الاقتصادي وتطويره لحل واحتواء أزمات الكهرباء في البلاد.

وفي حديثه في جلسة بعنوان "الصورة الكبيرة: مستقبل باكستان" في مهرجان كراتشي الأدبي الـ15، قال: "علينا تصحيح نظامنا الاقتصادي"، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الباكستانية للأنباء.

وقال إن البلاد تواجه العديد من التحديات بما في ذلك الطاقة والغاز والتعليم والمياه وتغير المناخ.

تتحمل باكستان وطأة أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن عدّة عوامل، من بينها انتعاش الطلب بعد جائحة فيروس كورونا، والضغط على إمدادات الوقود بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

تتواصل الجهود لمواجهة أزمة الكهرباء في باكستان، مع اتخاذ إجراءات جديدة تهدف إلى خفض ساعات العمل، لتقليل الطلب وتوفير الكهرباء للمنشآت الحيوية.

وفي هذا السياق، أمرت إدارة إسلام أباد بإغلاق مجموعة كبيرة من الأعمال التجارية، والتي تشمل أيضًا الفنادق ودور السينما وقاعات الزفاف، في أوقات محددة بين الساعة 9 مساءً والساعة 11:30 مساءً.

كما وجّهت حكومة إقليم السند جميع مراكز التسوق والأسواق وقاعات الأفراح والمطاعم بالإغلاق مبكرًا لتوفير الوقود والطاقة.

وقال وزير الداخلية، سعيد أحمد مانغنيجو: "إننا نواجه أزمة طاقة طارئة مستمرة، ونحتاج إلى اتخاذ إجراءات قد لا تكون شائعة، ولكنها ضرورية، للسيطرة على الوضع"، بحسب ما نقلته صحيفة "بيزنس ستاندرد" (Business Standard).

وشدد مانغنيجو على أنه سيتعين إغلاق جميع الأسواق والبازارات والمحلات التجارية ومراكز التسوق بحلول الساعة 9 مساءً، بينما صدرت تعليمات لقاعات الأفراح والمطاعم بالإغلاق بحلول الساعة 10:30 مساءً.

وأضاف أن هذه الإجراءات لم تُتَّخَذ لتقليل الفاقد في الوقود والكهرباء فحسب، بل لإيجاد حلّ لانقطاع التيار الكهربائي السائد وتخفيف الأحمال، بحيث يمكن تقليل النقص بين العرض والطلب على الكهرباء، لمواجهة أزمة الكهرباء في باكستان.

وأوضحت وزيرة الإعلام الباكستانية، مريم أورنغزيب، أن البلاد تواجه "أزمة حادة.. نحن بحاجة ماسّة إلى اتخاذ تدابير لحفظ الطاقة.. نحن بحاجة إلى الاستفادة من كل خيار لتوفير الطاقة".

وكان رئيس الوزراء شهباز شريف قد أعلن بعد تولّيه منصبه زيادة أسبوع العمل من 5 أيام إلى 6 أيام، ويوم الأحد فقط إجازة، بهدف رفع الإنتاجية في البلاد.

وعلى الرغم من ذلك، أسفر أسبوع العمل الممتد عن زيادة استهلاك الكهرباء والوقود من قبل المكاتب الحكومية والموظفين، ما أسهم في تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في باكستان بشكل متكرر دام لساعات طويلة.

 

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية